فإذا استشعر الإنسان نعم الله عليه والتي لا يستطيع أن يحصيها من الخلق والإيجاد والحياة والرزق والعافية، وما ينزل من السماء من ماء، وما يسخر للإنسان ...، فيظهر أن الشرك ومنازعة الله في حقه وعصيان أمره هو أكبر وأشد الجرائم وأفحش الظلم، فإذا كان يُقبل القتل كعقاب لقتل النفس، وهي جرائم في حق بعض العباد، فكيف بجريمة في حق رب العباد.
إن جهاد الطلب لا يستلزم قتال أو قتل الكفار أو إجبارهم على تغيير عقيدتهم واختيارهم الدين الذي يرضونه، ولكنه يخيرهم بين الإسلام وغيره ويبينه لهم ويدعوهم إليه سعيا لما فيه صلاحهم فإنهم بذلك يصبحون إخوة للمسلمين وشركاء لهم في كل شيء.
إن جهاد الطلب يرفع الظلم في فرض بعض المستكبرين الشرك على عباد الله ومنعهم من رؤية نور الحق، فيرفع أيديهم عنهم ويجعلهم تحت دولة الإسلام وشرعه الذي لا يجبر الذمي على تغيير دينه، ولكنه يبين له دين الحق ويرفع عنه قهر الكفار.
وهذا عين العدل ولا يشكك في ذلك حتى من لا يرى أن دين الإسلام هو الدين الحق
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=446993